الكويتي الحر

Monday, May 28, 2007

بين فيرة وأخرى يضع الكاتب فيصل الزامل - بمقالاته - الاصبع على الجرح وبكل واقعية ووضوح .. وبعيدا عن توجهاته (الحدسية) -التي كان لها دور واضح في بعض مقالاته- فان لمقالاته طعم خاص يشخص فيها الكثير من المشاكل ويضع لبعضها الحلول ، والمشكلة المطروحة بهذه المقالة بحاجة ملحة فعلا للحل وهي ملموسة منذ زمن ولكن القليل من يجرؤ بطرحها بهذا الوضوح الذي يبين فيه عدم تعادل الميزان بين المسؤلية والصلاحية عند مقارنة منصب الوزير بالنائب بمجلس الامة حيث ان الاول لا تجوز له اشياء كثيرة بحكم منصبه في الوقت الذي هي متاحة للنائب مع أهمية منصبه التي تفوق الوزير من الناحية التشريعية والرقابية .. اتركم مع المقال
الوزير ليش ما يرد؟ وإذا رد (...)!
السبت 26 مايو 2007 - الانباء
فيصل الزامل

يتساءل البعض عن المناقشات التي تدور في مجلس الامة، حينما توجه انتقادات حادة الى وزير، مصحوبة بعبارات قاسية فيها تجريح، ولا يقف الوزير للرد على هذه الهجمات، ويكون تساؤل الناس اشد قسوة من كلام هؤلاء النواب: «ليش ما يرد؟ ليش ما يدافع عن كرامته؟». انها وضعية مأساوية، ان يكون سقف الكلام الجارح مفتوحا للنائب ـ اي بلا سقف ـ بينما الوزير مكبل بقيود ادبية، عليه استخدام ارقى العبارات، وتقديم وافر الاحترام للسيد العضو المحترم، الذي يملك ان يرد على هذا الاحترام باستهزاء: «كلامك هذا المعسول ما ينطلي علينا، ابتسامتك تدل على انك ما تدري وين الله حاطك».. الخ. في هذه الاجواء، طرف مكبل واذا تجرأ بالرد انبرى فريق اسناد كامل، لاستكمال توجيه اللكمات، بينما يستريح الملاكم الاصلي، اقصد النائب الذي بدأ الهجوم. ان الوزير الذي يتجرأ بالرد هو وزير تأزيم والوزير الذي لا يرد «ما عنده كرامة» واذا رفض مجرد التصريح بالصحف كان متجاهلا لاسئلة الصحافة، يعيش في برج عاجي. فاذا اضفت الى ذلك انه يعمل مع فريق من الوزراء شعارهم «نفسي نفسي» بل يعمل بعضهم على توجيه السهام اليه، ليفتدي نفسه، حسبما يعتقد، وكما نشر «بعض الوزاء يحفر لزملائه» وهو امر تكرر في اكثر من تشكيل حكومي. في هذه الاجواء، كيف يمكن ان تدار الدولة؟ من سيفكر في ازمة الكهرباء، او قضية الاسكان، ومشاكل المرور.. الخ؟ انها وضعية تعيسة، حيث تتغير النظرة الى رجل كويتي محبوب، بمجرد ان يتحول الى «وزير»، فاذا به شخصية مستضعفة، وربما مهانة او قريبا من ذلك منذ الايام الاولى للعمل، يتحدث معه بعض النواب بلهجتين «الاولى» امام الناس باستعلاء، و«الثانية» خلف الابواب باستجداء، للتواقيع! قسوة بعض الناس مع هذا الشخص، «الوزير» لا حدود لها، فهو الملام على صبره هذا كله، بعبارة «ليش قبل» ولا يترك بعضهم مساحة عذر له تجاه اخطاء العمل او تلك التي لا يستطيع ان يشرح لهم كل ملابساتها، والتي اذا عرفت هز السامع رأسه قائلا «والله ما كنت اعرف ان الموضوع بهالشكل»! لقد سبقت لي الكتابة عن رجال الاطفاء، والمعلمين، والاطباء، والمؤذنين، وكثير من شرائح العمل النافع في بلدي، وليست الكتابة عن فئة الوزراء المنتجين الا امتدادا لهذا النسق، فاذا استحق احد في اي من هذه الفئات النقد لضعف، فلم ولن نتردد في نقده، ولكن «لا تزر وازرة وزر اخرى». نعم، الوزير تحيطه هالة المنصب، وهو شيء لا يد له فيه، كما هو حال الممثل المشهور والمطرب ذي الجمهور، بل وحتى الخطيب المحبوب، اذا شوهدوا في الاسواق او المجالس او اي مكان عام فان الانظار تتركز عليهم، فكذلك الوزير، مع فارق واحد بشأن هذه الهالة، انها تنحسر بشكل مؤلم معه، بينما تستمر مع غيره، وربما كان البعض يتوعد الوزير «خل يترك المنصب ويشوف من يسلم عليه»! ما هذه القسوة، ومن سيقوم بخدمات الدولة ان لم يحظ هذا العمل بالدعم والمؤازرة في حال الاجتهاد والتفاني والعطاء الذي يفعله معظم من مر على هذه الوظيفة عندنا؟ في حين ان القسوة كانت من نصيب «معظم» هؤلاء، لماذا؟

Monday, May 14, 2007


فإلى متى بالحلم نبقى هكذا؟
شعر: هزاع الصلال
قصيدة منشورة بالقبس 11/5/2007
هل بالديار ضياغم لا ترهب .... أم أننا في حيرة من أمرنا
نخشى الحقيقة لا نود عناقها .... وغدونا عند الغير مشكوكا بنا
إن التجاهل غير مرغوب به .... فلئن رغبت إلى التسامح إنني
فاللين مطلوب لذاك بحكمة ..... والليث إن لم يفترس في غابة
والنسر طير هادئ في طبعه ..... وكذا الأفاعي ناعمات ملامس
والبغل مهما زاد يوما سرعة ..... والعفو حلو إن أتى عن قدرة
والعلم إن لم ينتفع به صاحب ...... فإلى متى بالحلم نبقى هكذا
زمن أرى فيه الكريم مغيبا ..... لا تعجبوا مما أقول فإنني
من موطن فيه الفساد مبطن ...... كم اعطوا للغرباء ما لم يملكوا
ولقد مللنا قولهم وفعالهم ...... ولقد كتبت مع 'الدويش'(2) قصائدا
لا الأذن صاغية ولا عين ترى ...... أين الوعود وأين ما حلفوا به
هذي بلادي والفقير ميتم ........ أم أن احقادا بها تترسب
بعض يظن بأننا نتهيب ........ عن كل ما يجري نفر ونهرب
حتى بصدق ظن أنا نكذب ........ والجهل في بعض الأمور محبب
للحزم في بعض المواضع أرغب ..... والعسر إن قد زاد يوما يتعب
فالقرد يلهو بالعرين ويلعب ......... لكن لديه بالشدائد مخلب
لكن في ناب لها ما يعطب .......... فرق كبير بينه والسهلب(1)
لكن حذار من حليم يغضب ......... كالآل بالصحراء ما به مشرب
والحلم جهل إن تمادى المذنب ... واسم الشريف من الصدارة يشطب
لا أدعي علما ولكن أعجب .......... والجور والتدجيل فيه مجرب
وهبوا كثيرا للذي لا يوهبو ......... لكم كرهنا مرتعا به نسلب
قلنا بها شكوى وفيها نعتب .......... أسفي على ما قد نقول ونكتب
بل أين للولهان عنقا مغرب ........ فيها فلا أم تحن ولا أب
(1) الخيل الأصيلة
(2) الشاعر عبدالمحسن عبدالعزيز الدويش

Friday, May 04, 2007

القبس * الوطن
_________
القبس .. الوطن .. الوطن .. القبس .. الناقلات والاستثمار .. لا الفحم المكلسن وبتك
حتى أعضاء مجلس الامة في نقاشهم في الجلسة الاخيرة المخصصة للنظر بالاختلاسات لاحظنا انهم فريقين
يا اما طرح الاتهامات بالاختلاسات في شركة ناقلات النفط وهيئة الاستثمار (فقط) يا اما الطرح باتهامات التجاوزات بمشروع الفحم المكلسن ومناقصة شركة بتك بوزارة الكهرباء (فقط ايضا) .. قليل من النواب من تطرق الى الاختلاسات بشكل عام
وما أريد ان اقوله هو لماذا هذه الاصطفافات الغريبة ؟ ولماذا الطرح من زاويتين فقط سواء بالمجلس او حتى بالصحافة وبالذات جريدتي القبس والوطن ؟ وبمعنى آخر لماذا لا يكون الطرح بانتقاد وشجب كل اختلاس وتجاوز على المال العام بغض النظر عمن ارتكب الجرم وعن أي مشروع او جهة ، لانه بالنهاية مساس بالمال العام
وما يتعلق باتهامات الاختلاسات بالناقلات والاستثمارات فهي كما هو معروف في متناول النيابة والقضاء وان طالت (السالفة)! .. ولكن ما يتعلق بالاتهامات للطرف الثاني بالفحم المكلسن وبتك وغيرها فاذا كان هؤلاء الاطراف واثقين من موقفهم ونظافة يدهم لماذا لا يطروح هم هذه المواضيع من طرفهم ويطالبون بالتحقيق فيها لتبرءة ساحتهم امام اتهامات بعض اعضاء المجلس و جريدة الوطن وبذلك يريحون ويرتاحون بل ويحرجون الطرف الآخر .. لأن الحقيقة الكل يتساءل بل ويستغرب من ضبابية موقف الاطراف المتهمة وعدم الرد بوضوح على هذه الاتهامات .. واذا كان هناك من يفسر هذا الموقف بانه ثقة بالنفس من قبل المتهمين وعدم رغبتهم الدخول في مهاترات .. فانا أعتقد ان للناس والمتابعين الحق بمعرفة ما يدور وتوضيح الصورة ما امكن ذلك دون الركون لأي طرف من الاطراف حتى تتبين الحقائق بشكل جلي .. الا تتفقون معي ؟ اتمنى ان اقرأ رايكم