فإلى متى بالحلم نبقى هكذا؟
شعر: هزاع الصلال
قصيدة منشورة بالقبس 11/5/2007
هل بالديار ضياغم لا ترهب .... أم أننا في حيرة من أمرنا
نخشى الحقيقة لا نود عناقها .... وغدونا عند الغير مشكوكا بنا
إن التجاهل غير مرغوب به .... فلئن رغبت إلى التسامح إنني
فاللين مطلوب لذاك بحكمة ..... والليث إن لم يفترس في غابة
والنسر طير هادئ في طبعه ..... وكذا الأفاعي ناعمات ملامس
والبغل مهما زاد يوما سرعة ..... والعفو حلو إن أتى عن قدرة
والعلم إن لم ينتفع به صاحب ...... فإلى متى بالحلم نبقى هكذا
زمن أرى فيه الكريم مغيبا ..... لا تعجبوا مما أقول فإنني
من موطن فيه الفساد مبطن ...... كم اعطوا للغرباء ما لم يملكوا
ولقد مللنا قولهم وفعالهم ...... ولقد كتبت مع 'الدويش'(2) قصائدا
لا الأذن صاغية ولا عين ترى ...... أين الوعود وأين ما حلفوا به
هذي بلادي والفقير ميتم ........ أم أن احقادا بها تترسب
بعض يظن بأننا نتهيب ........ عن كل ما يجري نفر ونهرب
حتى بصدق ظن أنا نكذب ........ والجهل في بعض الأمور محبب
للحزم في بعض المواضع أرغب ..... والعسر إن قد زاد يوما يتعب
فالقرد يلهو بالعرين ويلعب ......... لكن لديه بالشدائد مخلب
لكن في ناب لها ما يعطب .......... فرق كبير بينه والسهلب(1)
لكن حذار من حليم يغضب ......... كالآل بالصحراء ما به مشرب
والحلم جهل إن تمادى المذنب ... واسم الشريف من الصدارة يشطب
لا أدعي علما ولكن أعجب .......... والجور والتدجيل فيه مجرب
وهبوا كثيرا للذي لا يوهبو ......... لكم كرهنا مرتعا به نسلب
قلنا بها شكوى وفيها نعتب .......... أسفي على ما قد نقول ونكتب
بل أين للولهان عنقا مغرب ........ فيها فلا أم تحن ولا أب
(1) الخيل الأصيلة
(2) الشاعر عبدالمحسن عبدالعزيز الدويش